السحر في أطراف الاصابع

#ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ … ﺇﻧﻌﺎﺵ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ؟؟

ﺟﻤﻊ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ : ﻧﺰﺍ ﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺪﻳﺪ

ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺤﻴﻂ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ ﻭﻳﻐﻄﻴﻨﺎ ، ﻭﺣﺴﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻧﺎ ، ﻧﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﺻﺨﻮﺭﺍً ﺗﺼﻄﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻓﺘﺘﻨﺎﺛﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍً ، ﻭﺇﻣﺎ ﺍﺳﻔﻨﺠﺎً ﻳﻤﺘﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻐﺬﻳﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﺘﻼﻣﺲ ﻣﻌﻪ ﻭﻧﻤﺘﺼﻪ ﻭﻧﻮﺻﻠﻪ ﺃﻭ ﻧﻮﺟﻬﻪ ﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻼﺟﺎﺗﻨﺎ ﺑﻀﻐﻂ ﺍﻷﺻﺒﻊ ﻃﺮﻗﺎً ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺑﺤﻖ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻭﺇﺷﺮﺍﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ

ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﻮﺧﺮ ﺍﻻﺑﺮ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﺃﻭ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻝ ﻛﻲ ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺟﺪﺍً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﻮﻫﺎ ﻣﻬﺮﺓ ﻭﺫﻭﻱ ﺧﺒﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ، ﻷﻥ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ، ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﻘﻖ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ

ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻳﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺄﻣﻠﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻠﻌﻼﺡ ، ﻓﻘﺪ ﻧﺴﺤﺐ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻧﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻶﺧﺮ ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺳﺤﺐ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻼﺝ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻻﺟﻬﺎﺩ ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺪﺭﻛﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻣﻬﺎﺭﺗﻬﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ .

ﻟﻦ ﻳﻤﺮ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻳﺪﻳﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻨﺎ ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ .

ﻭﻣﻊ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﺄﻣﻼﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ .

ﻛﻦ ﻣﺪﺭﻛﺎً ﻟﻠﻬﺎﺭﺍ :

ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺘﻨﺎﻏﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻴﺎﻧﺞ ﻭﺍﻟﻴﻦ ـ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ـ ﻓﻲ ﺃﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ، ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺳﻔﻞ ﺳﺮﺓ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺏ 2 ﺳﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻫﻮ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ . ﻭﻫﻮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ، ﻭﻣﻊ ﺗﻨﺸﻴﻄﻪ ﺗﺘﻢ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻭﺍﺧﺘﺰﺍﻧﻬﺎ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﻊ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻗﺪ ﺣﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻃﺎﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻛﻲ ‏( ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ‏) ، ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﻭﺗﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻝ ﻛﻲ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﻖ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻟﺠﺴﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﻓﺈﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﻱ ، ﻭﺃﺳﻬﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﺲ ﻟﻠﻬﺎﺭﺍ .

ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﺛﻠﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ـ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﺣﺴﺎﺱ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰﻱ ، ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ، ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﺒﺪﻭ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺟﺎﻟﺒﺎً ﻟﻠﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺤﻖ .

ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﺪﻭﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺩﻭﻥ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً .

ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻳﻌﺪ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺧﻲ ﻭﻳﺮﻛﺰ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮﻳﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﺷﺤﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ، ﻭﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻧﻌﺎﺵ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﻋﻮﻧﺎً ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ، ﻭﻫﻲ ﺃﺩﺍﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ

ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ..

ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻳﺘﻢ ﺑﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ ، ﺃﻭ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻴﺪ ، ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﺿﻊ ﺗﺘﺨﺬﻩ ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻜﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺴﻢ ﻛﻠﻪ ﻣﺴﺘﺮﺧﻲ ، ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺃﻧﺴﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻟﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﻌﺎﺵ .

ﺷﻜﻞ 1 ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ، ﺷﻜﻞ 2 ﺭﺍﺣﺘﺎ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ، ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ، ﺍﻟﺸﻜﻞ 3 ﺗﻮﺿﻊ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻝ ﻫﺎﺭﺍ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ ، ﻭﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﺃﻭ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻮﺗﺲ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺛﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﺎﻃﻊ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻓﻮﻕ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﻭﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺍﺣﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺿﻊ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺠﺴﻢ ،

ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺟﻠﻮﺱ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻧﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻔﻞ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﺑﺎﺻﺒﻌﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺟﺴﻤﻚ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻫﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﻼﻧﺤﻨﺎﺀ ﻭﺧﻔﺾ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍً ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ، ﻭﺃﺳﻬﻞ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻟﺒﺪﺀ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻹﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ 3

ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺿﻊ ﻣﻤﺘﻊ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﺷﻜﻞ 1 ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ 2 ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺗﺮﻗﺪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ 3 ، ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻤﻀﻲ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﺟﺴﻤﻚ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻛﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻓﺎﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﻣﻨﻌﺎﺷﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .

” ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺨﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﻡ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ”..

ﺗﻌﻠﻢ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭﺇﺭﺧﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺣﻴﻮﻳﺘﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺎﻁ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﺪﺋﺔ ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺎﺩﻱﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭﻟﺒﺲ ﻣﻼﺑﺲ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﻭﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ .

ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ، ﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﺍﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺑﺒﻂﺀ : ﺷﻬﻴﻖ ﻭﺯﻓﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻚ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﺪﺩ ﻣﻊ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﻤﻮﻣﻚ ﻣﻊ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺗﻤﺎﻣﺎً ، ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ﺇﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺑﻂﺀ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻣﺮﻛﺰﺍً ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ، ﻣﺮﻛﺰ ﺇﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ

ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ :

ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻬﻤﺎً ﺑﺼﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻟﻴﻨﺎً ﻣﺮﻧﺎً ﻣﺜﻞ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ، ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﻜﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻚ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺃﻭ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ـ ﻭﻧﻤﻂ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻟﻠﻬﺎﺭﺍ ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺸﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ

ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ، ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻔﻬﻢ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﻱ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻚ ﻟﻠﻤﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ .

1 ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺴﻘﻒ ﺍﻟﺤﻠﻖ ‏( ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺃﻳﻦ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ‏) ، ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻧﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪ 1 2 3 4 5 ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺨﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻟﺘﺘﺼﻮﺭ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻟﻴﻤﻸﻫﺎ .

ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻲ ﻋﻨﺼﺮﺍً ﺿﺮﻭﺭﻳﺎً ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺑﻲ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﺘﺼﻮﺭﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﺼﺎﺩﻑ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻘﺎً ، ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻝ ﺑﻲ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻫﺎ .

ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻟﻤﺪ ﺍﻭ ﺑﺴﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺳﻮﻑ ﺗﻤﺘﻠﻲﺀ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻝ ﻛﻲ ﻭﻋﻀﻼﺕ ﺑﻄﻨﻚ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺸﻂ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺪﺭﻳﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻮﺗﺮ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ .

ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺗﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﺮﺋﺘﺎﻥ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻳﺘﺴﻊ ﻓﻴﺴﺤﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ، ﻭﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻄﻴﻨﺔ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻳﺘﻤﺪﺩ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻣﺘﺼﻠﺐ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻊ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ، ﺧﺬ ﺷﻬﻴﻖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻳﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻲ ﻻﺭﺧﺎﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻷﺳﻔﻞ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻓﺄﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺄﺿﻼﻋﻚ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﺗﺴﺘﺮﺧﻲ ، ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺳﺎﺋﺒﺔ ﻭﺷﻔﺎﻓﺔ ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺼﻮﺭﻙ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺑﻄﻨﻚ ﻳﺘﻤﺪﺩ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ .

ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ، ﻓﻔﻲ ﺗﻨﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻧﻤﻴﻞ ﻟﻤﻞﺀ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻟﻸﻋﻠﻰ ، ﻣﺮﻛﺰﻳﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻭﺍﻟﻜﺘﻔﻴﻦ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺤﺎﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺜﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻼﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ، ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻭ ﺗﺼﻮﺭ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﺤﺮﻙ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻤﻊ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺰﻧﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ : ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ، ﻭﻗﺪ ﻳﻔﻴﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﻚ ﺗﻤﻸ ﻛﻮﺏ ﻣﺎﺀ ، ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻠﻘﺎﻉ

2 ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﺎﻝ ﻛﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺒﻂﺀ ﻝ 5 ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻞ ﻛﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻷﻥ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﻓﻲﺀ ‏( ﻭﺗﺸﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ‏) ﻭﺑﻼ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﺲ ، ﺭﻛﺰ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺗﺨﻴﻞ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻪ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻞ ﻛﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺍﻟﺠﺴﻢ ﻛﻠﻪ ، ﻓﻤﺠﺮﺩ ﺳﺤﺐ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻔﻴﺪﺍً ﺟﺪﺍً .

ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮﺓ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﺻﻌﺒﺔ ﺃﻭ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻴﻞ ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﻟﻠﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺐ ، ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻻﻣﺴﺎﻙ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﻭﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ، ﻟﺘﺒﺎﺷﺮ ﺑﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﻭﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ ، ﻓﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻧﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﻀﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﻴﻖ ﻭﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻭﺷﺤﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻭﻳﺘﺮﺍﻛﻢ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ، ﻓﻘﺪ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺗﺨﻠﺼﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ، ﻭﺍﻻﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﺳﺮﻉ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺣﻴﻤﺎً ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻤﺴﻜﻚ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻲ ﻋﻦ ﻟﺜﺎﻡ ﻗﻮﺍﻙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .

3 ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ، ﺍﺷﻌﺮ ﻛﺄﻥ ﻭﻋﻴﻚ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻟﺨﺎﺭﺝ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ، ﺣﺮﻙ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﻦ ﻓﻤﻚ ﻣﻊ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺗﻴﻦ ﻗﻠﻴﻼً ﺟﺪﺍً ، ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺎﺩﺋﺎً ﻭﺭﻗﻴﻘﺎً ، ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻚ ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪ ﻝ 5 ، ﺃﻗﺒﺾ ﺃﺳﻔﻞ ﺑﻄﻨﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ . ﺍﺟﻌﻞ ﻳﺪﻳﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﺑﻄﻨﻚ ﺷﻜﻞ 3 ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻳﺪﻳﻚ ﻣﻊ ﺗﻤﺪﺩ ﺑﻄﻨﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﻭﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ، ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻤﻜﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺗﻨﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﺍﺑﺪﺃ ﺑﺪﻭﺭﺓ ﺗﻨﻔﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻁ ﺑﺎﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ، ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﻨﻤﻂ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ، ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ .

ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ :

ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﺗﺠﺬﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ، ﻓﺎﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ، ﺇﻻ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻬﺪﻑ ، ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻗﺪ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺑﺎﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻭﺍﻻﻣﺘﻼﺀ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ، ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺪﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ، ﺑﻞ ﺭﻛﺰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻚ ﻭﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ، ﻓﺈﻥ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺎﻓﻴﺔ .

ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺠﻲﺀ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻟﻌﻘﻠﻚ ، ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﻛﺼﺪﻳﻘﺔ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﺪﻙ ﻟﻜﻲ ﺗﻄﺮﺩﻫﺎ ، ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﺆﻛﺪ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺃﺭﺩﺗﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ، ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻟﻜﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻮﻋﻴﻚ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻭﺳﻼﻡ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ، ﻓﺴﻮﻑ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺟﺎﺛﻤﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻚ ﻟﻮﻗﺖ ﺃﻃﻮﻝ ، ﻭﻣﻊ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺳﺘﻘﺎﺑﻞ ﺇﻋﺎﻗﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺫﻫﻨﻴﺔ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻜﻴﺎﻧﻚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰﻙ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻚ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺒﺒﻪ ﺃﻧﻚ ﺗﻄﺮﺩ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻴﻘﺖ ﻭﺣﺒﺴﺖ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻜﻮﻳﻨﻚ ﺍﻟﺒﺪﺋﻲ ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﺎً ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻠﻮﺙ ﺇﺣﺴﺎﺳﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻱ .

ﺇﻥ ﻛﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﻭﺍﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺿﺮﻭﺭﻱ ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﺩ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﻭ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﻗﺪ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺲ ﻭﻫﻮ ﺇﻃﻼﻕ ﺃﻭ ﺗﺨﻠﺺ ﺟﺎﺩ ﻭﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺨﻠﺼﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻜﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺣﺮ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺿﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻟﻤﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺘﻨﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻗﻔﺰﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ، ﻓﺎﻻﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻣﻴﺾ ﻣﺎ ، ﺃﻭ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻣﻀﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﺭﺗﻘﺎﺀ ﺳﻠﻢ ﻣﺘﺪﺭﺝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺗﻄﻠﻌﺖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻣﻀﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ، ﻓﻘﺪ ﺗﻔﻮﺗﻚ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ،

ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻴﻮﻏﻲ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻝ ﻛﻲ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً

ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺴﻴﻄﺎً ﺑﺤﻖ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ، ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻘﻂ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻻﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ

ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺑﻴﻦ 15 ـ 30 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻤﻌﺪﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎً ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻌﺪﻝ ﺗﺮﻏﺒﻪ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻚ ﻟﻠﻌﻼﺝ ، ﻓﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﻗﻮﺩ ﻳﻌﺪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺗﺮﺧﻲ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻡ ﺃﻋﻤﻖ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺇﻧﻌﺎﺷﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ .

ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ :

ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﻭﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻤﺎﻻً ، ﻭﺗﺮﻛﻴﺰﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺃﻭﻝ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ، ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻴﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ .

ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻟﺒﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺏ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﻱ ، ﺍﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻚ ، ﻭﺗﻨﻔﺲ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎً ﺑﻨﻤﻂ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﻟﺨﻤﺲ ﻋﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻷﻥ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻝ ﻛﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻟﻼﺧﺮﻳﻦ ، ﻓﺄﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ، ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻝ ﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺃﻭ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺠﺬﻉ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺷﻴﻦ ﻭﻣﺴﺘﻮﺩﻋﻬﺎ ، ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺘﻚ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ، ﻭﻗﻢ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ـ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺸﻜﻞ ـ ﻭﻛﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﻖ ﻭﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻟﻌﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ،

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﻱ ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :

1 ﺷﻬﻴﻖ ‏( ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻧﻒ ، ﻭﺭﻛﺰ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ‏)

2 ﺯﻓﻴﺮ ‏( ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻧﻒ ، ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ‏)

ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺪﺓ ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻦ ، ﺳﻮﻑ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻛﻔﻴﻚ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﺃﺩﻓﺄ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺴﺘﺮﺧﻲ ﻋﻀﻼﺕ ﻓﺨﺬﻳﻚ ﻣﻊ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﻟﻞ ﻛﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻚ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻚ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻟﺪﻳﻚ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺃﻟﻴﻒ ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺏ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺋﻦ ﺁﺧﺮ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺷﻬﻴﻘﻚ ﺭﻛﺰ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﻚ ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻓﻴﺮ ﻭﺻﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺟﺴﻤﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻤﺴﻬﺎ ﻟﻌﻼﺟﻬﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ، ﻗﻢ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺧﻼﻝ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻚ ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺠﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ، ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻃﺎﺯﺟﺔ ﻭﻣﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻛﻲ .

ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻋﻄﺎﺋﻚ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﻱ ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻓﻘﻂ ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ، ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺛﻢ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻚ ﻭﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ، ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺳﺘﻀﻤﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﻲ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺗﺄﻣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻄﺮﻱ ﻃﺒﻴﻌﻲ ، ﻭﺗﺤﻘﻖ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻝ ﻛﻲ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻝ ﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺛﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻵﺧﺮ ، ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﻨﺎﺓ ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ـ ﻛﻲ ـ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺃﻛﺒﺮ ،

ﻭﺛﻤﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﻱ ﺿﻤﻦ ﻋﻼﺝ ﻣﺎ ، ﻭﻫﻲ ﺑﺄﻥ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻗﺮﺏ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻋﻼﺝ ، ﻟﻤﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺈﻧﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻦ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ ﻭﺿﻊ ﺧﺎﺹ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﻱ ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﻨﻮﻱ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﺿﻊ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻻﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻭﺳﺘﺒﺪﺃ ﺑﺎﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻚ ، ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻚ …

” ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺭﻗﻴﻘﺎً ﻟﻴﻨﺎً ﻛﺄﻧﺜﻰ .. ﺳﻮﻑ ﻳﺼﺒﺢ ﻗﻨﺎﺓ ﺗﺴﺤﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ، ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﻨﺎﺓً ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ .. ﻟﻦ ﻳﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻱ ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺴﻴﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ “ ..

‏( ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ‏