ﻣﺎﺟﺴﻴﺘﻴﻚ 12 ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺤﻄﻤﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺯﻭﻳﻞ ﻋﺎﻡ 1947 ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﻚ 12 ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺍﻻﻟﻮﻣﻴﻨﺎﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﺤﺎﺭ ﻣﺆﺳﺲ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ .
ﻗﺎﺋﺪ ﻭﻣﺆﺳﺲ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﻚ 12 ﺑﻌﺪ ﻣﻼﻣﺴﺘﻪ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﻴﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺸﺮﻳﺤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ، ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﺵ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺳﺮﺣﺎﻧﻪ ﻭﻫﺬﻳﺎﻧﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺳﺘﺒﺼﺮ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ .
ﻗﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻴﺒﻪ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻭﺇﺧﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﺘﺒﻌﻪ ﻭﻳﻬﺪﺩﻩ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻫﻠﻮﺳﺎﺗﻪ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻭﺗﻢ ﺍﺩﺧﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺢ ﻋﻘﻠﻲ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺤﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺑﺎﺳﻘﺎﻃﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﻚ 12 ﻭﺗﻢ ﺿﻤﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻻﻟﻴﻤﻮﻧﺎﺗﻲ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﺧﺘﻄﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺗﺞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﻠﻮﺳﻮﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﺎﻡ ﻓﺮﻕ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﻴﻦ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﻓﺼﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻭﺩﻓﻌﻬﻢ ﻟﻠﺠﻨﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺗﻬﻢ ﻟﻠﺮﻣﺎﺩﻳﻴﻦ ﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ .
ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻔﺼﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻳﻌﺬﺏ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﻳﻀﻪ ﻟﻠﻔﻘﺮ ﻭﺍﻹﻓﻼﺱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ .
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﺭ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﺗﻠﻮﺙ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺑﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻹﻓﻼﺱ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ .
ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺤﺘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﻴﺮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺴﺘﻌﺒﺪﺓ ﻓﻜﺮﻳﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺬﺑﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﻬﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻹﻓﻼﺱ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ .
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻳﻮﺭﻃﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺇﻧﺠﺎﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻹﻓﻼﺱ .
ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺣﻒ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺸﻂ ﻣﻦ ﺃﺩﻣﻐﺘﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﻐﺬﻳﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺣﻒ ﺑﻐﺮﻳﺰﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ .
ﺍﻟﻤﻨﺘﺤﺮ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺢ ﻋﻘﻠﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﻚ 12 ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺭﻗﻢ . 3